الوضع الحالي:

 الوضع الحالي:

تتعرض الحكومة اليونانية وبشكل مستمر إلى ضغط كبير من طرف الاتحاد الأوروبي. مع وصول عديد من المهاجرين واللاجئين في السنوات السابقة، تعرض اليونان إلى نقد شديد من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبالأخص البلدان التي تشكل طريق البلقان لعدم حمايته الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. ولهذايجب النظر إلى كافة التطورات الحاصلة في اليونان على أنها نتيجة سياسات الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالهجرة.

تعرض اليونان، في أكثر من مناسبة، إلى التهديد بطرده من منطقة الشنغن1 في حال لم يمتثل إلى خطط الاتحاد الأوروبي بخصوص ما يلي وهذا على سبيل المثال لا الحصر:

1- بناء ما يسمى بالنقاط الساخنة أو مراكز الاستقبال الأولية على الجزر اليونانية. في فبراير شباط 2016، افتتح اليونان خمسة مراكز استقبال أولية في ليسفوس وساموس وكيوس وكوس وليروس وهي مخيمات مغلقة يتم فيها تحديد جنسيات وتسجيل القادمين الجدد.

2- تعاون مشترك وثيق مع السلطات التركية ووكالة ضبط الحدود الأوروبية فرونتكس والناتو بهدف إغلاق وضبط الحدود التركية اليونانية.

3- تنفيذ أكبر عدد ممكن من الإعادات القسرية ونتيجة لذلك ومنذ عقد الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي في العشرين من مارس آذار 2016 وحتى الثامن من حزيران يونيو 2016 تم ترحيل أو إعادة 449 شخص تقريباً بشكل قسري إلى تركيا.

 

في نفس الوقت، أُغلِقت الحدود بين مقدونيا (أو كما يطلق عليها اليونان اسم فيروم) واليونان رسمياً في الثامن من آذار مارس 2016 ومنذ ذلك الحين وصل 57 ألف لاجئ إلى اليونان وعلقوا هناك لعدم تمكنهم من دخول المعبر للوصول إلى وجهتهم. علق 8500 شخص منهم بعد دخول الاتفاقية التركية الأوروبية حيز التنفيذ في جزر بحر إيجة داخل وخارج النقاط الساخنة. أما من تبقى (49 ألف شخص أو أكثر)، فأنشأت الحكومة لهم وتحت جنح الليل أكثر من خمسة وأربعين مخيم جماعي في أرجاء بر اليونان الرئيس. تحتوي معظم هذه المخيمات على خيم لا أكثر ويصعب الوصول إليها من المناطق المأهولة أو المدن وعادة ما يحرسها الجيش. مع شح بنى الاستقبال التحتية ونظم حماية ودمج آلاف اللاجئين، اليونان بعيدة كل البعد عن كونها مكاناً يوفر الحاجات الأساسية مثل إقامة ومساعدة طبية ملائمتان وتوفير المعلومات والطعام.

بالعموم، أعلنت الحكومة اليونانية عن وجود ثلاثة خيارات متاحة للاجئين في اليونان. أولاً التقدم بطلب لجوء فيها. ثانياً العودة الطوعية. ثالثاً الترحيل. وبما أن معظم القادمين الجدد إلى اليونان يعانون من صدمة إغلاق طريق البلقان المفاجئ من جهة والظروف المعيشية السيئة في المخيمات اليونانية من جهة أخرى، وقّع المئات من الناس على العودة الطوعية وعادوا إلى أماكن النزاع من دون إدراك للخيارات المتاحة أمامهم. وصفت المنظمات غير الحكومية المتخصصة في مجال الصحة النفسية والعقلية تدهور وخطورة الأوضاع المعيشية في المخيمات الجماعية اليونانية. لكن نادراً ما قيل أن التقدم بطلب لجوء يتضمن أيضاً خيار لم شمل الأُسر وإعادة النقل في بلدان أوروبية أخرى. حتى لو كانت هذه الإجراءات بطيئة جداً وقد تكون خطة بديلة لعديد من الناس في حال لم يتمكنوا من عبور الحدود بطرق مختلفة، لكننا سنشرح ونقدم المزيد من التفاصيل عن هذه الخيارات في هذا الدليل.

في حزيران يونيو من عام 2016، بدأ مكتب اللجوء اليوناني الحكومي وبمساعدة من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR) ومكتب دعم اللجوء الأوروبي (EASO) بعملية أطلق عليها اسم مرحلة التسجيل الأولي لتسجيل جميع اللاجئين في البر الرئيس لليونان.

--------------------------------------------------------------------

1 تتألف منطقة الشنغن من ستة وعشرين دولة أوروبية لكن بعضها ليس عضواً في الاتحاد الأوروبي وألغت هذه المنطقة جوازات السفر وأي نوع من الرقابة على الحدود المشتركة بينها، وأنشأت سياسة تأشيرة دخول خاصة بها. لكن وكنتيجة لأزمة الهجرة المستمرة وباستخدام القضية الأمنية كعذر بعد الهجمات الإرهابية في باريس، عاود عدد من الدول الأوروبية إلى مراقبة الحدود بشكل مؤقت في بعض أو جميع الحدود مع دول منطقة الشنغن. وبحلول 22 من آذار 2016، أعادت النمسا وبلجيكا والدنمارك وفرنسا وألمانيا والنرويج والسويد فرض الرقابة على بعض أو كامل الحدود مع دول منطقة الشنغن الأخرى.

 

الهدف هو تقديم ورقة صالحة لمدة سنة إلى جميع الأشخاص المسجلين (وهي بمثابة سماح قانوني لمن لديه أوراق تعريف غير صالحة) وبذلك السماح لهم بالولوج إلى النظام الصحي لكن من دون السماح لهم بالعمل.

 

تنويه: لا يتم التقدم فيهذه المرحلة للحصول على لجوء أو لم شمل أو إعادة نقل. يمكنكم البدء بذلك لاحقاً وفي تاريخ غير محدد. بحسب أقوال الحكومة، على اللاجئين المسجلين مسبقاً أن يستلموا رسالة نصية على هواتفهم المحمولة (على الرقم الذي يقدمه اللاجئ أثناء عملية التسجيل) مذكور فيها تاريخ تسجيل اللاجئ المعني. تنويه: وتوازياً مع ذلك، يستمر التسجيل من خلال محامي الحالات الطارئة وحالات المستضعفين عبر سكايب. لكن رسمياً هذه العملية مخصصة لمن لم يسجل مسبقاُ. على كل الأحول، إن أردت التقدم على برنامج لم شمل الأٌسر أو إن كان لديك حالة صحية خطيرة أو إن كان قريبك سيبلغ من العمر 18 سنة خلال 12 شهر فأنت بحاجة إلى تسجيل مباشر ويتوجب عليك عدم المشاركة في عملية التسجيل المسبق بل التواصل بشكل مباشر وسريع مع المنظمات غير الحكومية مثل البرنامج المسكوني للاجئين على العنوان التالي: أثينا إيريدانو 20 (Iridanou 20) أو على الرقم: +30 21 0729 5926. يمكنك طلب المساعدة أيضاً في حال كنت مسجلاً مسبقاً لكن الوقت لا يسمح لك بالانتظار.

في اليونان، وفي البلدان الأخرى على الطريق، ستصادف العديد من الناشطين والمتطوعين والسياح والمحترفين وحتى السكان المحليين ممن يرغبون بتقديم المساعدة. تحاول العديد من مجموعات الناشطين المستقلة توفير مسكن مؤقت وطعام وثياب ومعلومات ومساعدة طبية أو حتى بعض الناس الذين يساعدون في نقل الناس باستخدام سياراتهم الخاصة. تذكر أن هؤلاء الناس يقدمون المساعدة بشكل يومي على حساب وقتهم الخاص. وقد يتعرضون للمساءلة القانونية من قبل السلطات لأنهم يقدمون المساعدة. حاول أن تكون صبوراً معهم وأن يكون الدعم والتعاون والاحترام مشتركاً. لكن كن واضحاً فيما تحتاجه. لا تستخدم أي نوع من المخدرات ولا تشرب الكحول بهدف تفادي عدوانية لا طائل منها بالأخص في الأماكن التي يتم توفيرها للاجئين من قبل مجموعات التضامن المستقلة. السلوكيات العنصرية على مبدأ الجنس أو الدين غير مرحب بها بالإضافة إلى أي نوع من الاستغلال، على سبيل المثال الأشخاص المنخرطين في بيع تذاكر حافلات أو عبارات باهظة الثمن.

 

عندما دخلت الاتفاقية التركية الأوروبية حيز التنفيذ في العشرين من آذار من عام 2016، انقسم اللاجئون إلى مجموعتين كبيرتين في اليونان: 1- من وصل إلى اليونان قبل العشرين من آذار مارس وبعد إغلاق الحدود ومنذ ذلك الحين وهم عالقون في اليونان.

2- من وصل إلى اليونان بعد العشرين من آذار مارس ومحتجز  في الجزر اليونانية.

تواجه هاتان المجموعتان مشاكل مختلفة. وسنحاول في هذا الدليل تقديم معلومات تخص المجموعتين ، يرجى الانتباه إلى المعلومات التي تنطبق على حالتك بالتحديد.

 

Go back